فايسبوك يطلق عملته ليبرا في 2020 وسط مخاوف دولية - يدعمها الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني - ايلاف
ينوي فايسبوك إطلاق عملته ليبرا الرقمية في عام 2020 بدعم من الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني، وسط هواجس دولية من إمكان استخدام هذه العملة لغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كشف فايسبوك عن تفاصيل مزيدة بشأن مشروع عملته الرقمية ليبرا المثيرة للجدل، عارضًا العملات التي ستدعمها، إذ أرسل رسالة إلى السياسي الألماني فابيو دي ماسي يشرح فيها أن الدولار الأميركي سيمثل 50 في المئة من دعم عملة ليبرا المشفرة.
سيأتي باقي الدعم من اليورو بنسبة 18 في المئة، والين الياباني بنسبة 14 في المئة، والجنيه الإسترليني 11 في المئة، والدولار السنغافوري بنسبة 7 في المئة، وهذا ليس غريبًا، بالنظر إلى انتشار الموقع وقوة الدولار الأميركي. كما إن غياب اليوان الصيني قد يؤدي إلى استرضاء الساسة الأميركيين الذين ينتقدون السياسة الاقتصادية والتجارية الصينية.
شكوك وانتقادات
سيمنع دعم الدولار، بحسب فايسبوك، التقلبات التي أصيبت بها عملات البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة، لكن فرنسا وألمانيا ودولًا أخرى تشعر بالقلق من أن تقوض عملة ليبرا أنظمتها المالية، وقد لا يكون الدعم مهمًا إذا لم تتوافر هذه العملة في البلدان الرئيسية، خصوصًا تلك التي من المفترض أن تدعم الأموال في المقام الأول.
قالت وزارة المالية الفرنسية في 13 سبتمبر الجاري إن فرنسا وألمانيا اتفقتا على حظر ليبرا. وفي بيان مشترك، أكدت الحكومتان أنه لا يمكن أي كيان خاص المطالبة بالسلطة النقدية التي هي من صلب سيادة الأمم.
ولأن ليبرا ستكون مدعومة بالكامل بعملات صعبة (أرصدتها موجودة إما في حسابات مصرفية وإما بسندات حكومية)، فينبغي لها أن تكون من الناحية النظرية في مأمن من الأزمات. لكن الخبراء يقولون إن في العالم الحقيقي، يمكن أن تشكل العملة خطورة بالغة. وعندما تحدّد قيمتها في مقابل سلة العملات من قِبَل اتحاد تقوده شركة فايسبوك تحت مسمى جمعية الليبرا، ستتوازى الحوافز بشكل خاطئ.
في العام المقبل
على الرغم من الشكوك والانتقادات العالمية، قال ديفيد ماركوس، المدير التنفيذي المشرف على إطلاق عملة ليبرا، قبل أيام إن فايسبوك ما يزال يهدف إلى إطلاق العملة في العام المقبل، ما يؤكد أن الشركة ماضية قدمًا على الرغم من معارضة السلطات في جميع أنحاء العالم للعملة الرقمية.
أكد ماركوس أن الهدف ما زال إطلاق عملة ليبرا في العام المقبل، مضيفًا أنه حتى ذلك الحين، سيكون على الشركة معالجة جميع المسائل بالصورة الملائمة، وتأسيس بيئة تنظيمية ملائمة. وكشف أن من غير المحتمل أن تصبح عملة ليبرا وسيلة للدفع لمعاملات العالم الحقيقي المنتظمة في دول مثل سويسرا أو ألمانيا أو فرنسا، لكن يُفضل استخدامها للمدفوعات العابرة للحدود، أو لتسوية مبالغ صغيرة للغاية.
أما في ما يتعلق بالسبب وراء هذه المخاوف، فإن أغلبيتها ترجع إلى مخاوف حول أنها قد تؤدي إلى زعزعة استقرار النظام المالي العالمي، وإلى التدخل في السياسة النقدية السيادية للدول والإضرار بالخصوصية، إضافة إلى إمكانية استخدامها في غسل الأموال.
قلق أميركي
يساور صناع السياسات والهيئات الرقابية المالية في الولايات المتحدة قلق من تأثير التبني الواسع لعملة ليبرا من قبل مستخدمي فايسبوك البالغ عددهم 2.38 مليار مستخدم، على النظام المالي العالمي.
أوضحت ماكسين ووترز، رئيسة لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي، في أواخر أغسطس الماضي أنها ما تزال تشعر بالقلق إزاء عملة فايسبوك الرقمية بعد اجتماعها مع المسؤولين الحكوميين في سويسرا، مقر اتحاد ليبرا.
وكان ستيفن منوشين، وزير الخزانة الأميركي، قد أشار إلى إن لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "مخاوف جدية للغاية" إزاء عملة فايسبوك الجديدة، موضحًا أنها قد تُستخدم في نشاط غير قانوني مثل غسل الأموال والاتجار بالبشر وتمويل الإرهاب. معتبرًا أنها مسألة أمن قومي.
جاءت تعليقات منوشين بعد أيام قليلة من تغريدة ترمب قال فيها إن عملة ليبرا ستتمتع بـ "مكانة وموثوقية ضئيلتين".
" ======================================================= "
" انتهى الاعلان او الموضوع او الخبر "
خبير سيو تواصل معي : خبير سيو
ميز اعلانك من هنا : اعلان رابط نصي دو فلو على منتديات هندسة بلا حدود 5$ فقط لشهر واحد - متجر خدمة لي
اعلان مميز : امتلك متجر الكتروني احترافي مع منصة استقل
خدمات تحسين سيو المواقع
" فضلا وليس امرا شارك الموضع مع الجميع عبر المواقع لتعم الفائدة "